( أنقى نساء الأرض ) - دبوانى الثانى - نسخة أولى

ديوان



( أنقى نساء الأرض )




خواطر /   غازى











==================================


" مدخل "

ماذا سأكتب عنك يا أيقونتي
إن الحروف لتهرب استحياءا

إن كنت لم تتعلمي لغة الهوي
فتعلميها أحرفا .. وهجاءا

الحب أن تبقين داخل أضلعي
قدرا يلازم مهجتي وقضاءا

هوا أن تذوب بشوقنا أرواحنا
فتصير نورا أو تصير ضياءا

الحب ألا تعرفين حقيقة
إن الغرام يبدل الأشياءا

**************************


-- هامش --

كتبت عنك أساطيراً وأخيلةً
كتبت شعري عن عينيك بالذهبِ

وقلت فيك الذي ما قاله أحد
لا بالسكوت .. ولا بالشعر والأدبِ

لعبت بالشعر أوزانا وقافية
وقبل رؤياك كان الشعر يلعب بي


**************************


مقـدمة ..

لا تسألونى عن شقائى ..
واسألوا عنى الشقاء ..
أنا عاجز حتى عن التفريق
ما بين الدموع
وبين أمطار الشتاء ..
م ـاتت حروفى كلها ..
وقصائدى اعتذرت لأقلامى ..
فما حضرت ..
أتهجرنى إذاً ؟
وأنا الذى كتب القصائد بالدماء ..

ت ـاريخى اختصروه فى حزنى ..
ولم يجدوا به يوما وحيدا
فيه يبتسم القضاء ..

واليوم أجلس ها هنا وحدى ..
حزينا .. صامتا ..
وأنا الذى اخترع الأغانى ..
لا أزال الآن أجهل
ك ـيف يمكننى الغناء !!


**************************




أحتاج إليك ..

أحتاج إليك ..
فأرجوك بعمري يا عمري لا ترحل ..

أحتاج إليك .. فظل معي ..
وابقي بجواري .. في قلبي كالطعنة في صدر أعزل ..

إبقي .. فالشوق يعذبني
وأنا من دونك يا قدري لا أتحمل ..

أحتاج إليك .. فعانقني ..
فأنا في صدرك أتحول ..

يصبح إحساسي بالدنيا أحلي ..
يصبح شعري أطول ..

تلمع عيناي كلؤلؤتين ..
وتصبح أيامي أجمل ..

عانقني .. لا تخشي شيئا
فأنا في حضنك لا أخجل ..

يا أحلي دنيا في الدنيا ..
يا حبي الآخر .. والأول ..

يقتلني بعدك عن عينيَّ
فأخبرني : ماذا أفعل ؟
----

لا تطلب مني أن أنسي
فأنا سأموت ولن أقدر ..

لا تطلب من دمعي صبرا
فالموت يهب ولا يصبر ..

ومرارة صبري قاتلة ..
هل ترضي أن تسقيني المر؟ ..

فتعالي .. فالعلقم يحلو
في قربك مني كالسكر ..

أحتاج يداك لأسكنها ..
وإلي عينيك لكي أبصر ..

وإلي شفتيك لكي أحكي ..
وإلي أشعارك .. كي أشعر ..

أحتاج إليك .. لكي أحيا ..
فأنا لولاك لما زرت الدنيا
أو لم يكتب لي عمر !!

**************************




تساؤلات عاشقة حائرة !

لماذا ..
يزيد اشتياقى إليكا ..
وتشتعل الروح حزنا عليكا ..
مع العلم أنك قد خنت عهدى ..
وأنى شربت الأسى من يديكا ..
لماذا ؟؟


لماذا ..
يعذبنى البعد عنكا ..
ولا زلت فى عهدنا لم أخنكا
وبالرغم من كل جرح بقلبى ..
تناسيت كل الذى كان منكا ..
لماذا ؟


لماذا ..
برغم اشتياقى وحزنى ..
ورغم احتراقى بنيران ظنى ..
ترانى .. ودمعى سيول بعينى
فتمضى .. وترفض أن تحتضنى ..
لماذا ؟


لماذا ..
أحس من اليأس ما لا يُحَسُّ ..
ويبحر بى مركبى .. ثم يرسو ..
على جزر الشوق .. حتى أراك
فلا زلتُ أحنو .. ولا زلتَ تقسو ..
لماذا ؟


لماذا ..
شربت الهنا من يديا ..
وأهديت عينيك حبا نقيا ..
وحضنا دفيئا .. وصدرا حنونا
فأهديتنى أنت قلباً شقيا ..
لماذا ؟


لماذا ..
ابتعدت وأنكرتنى ..
وأنكرت أنك دمرتنى ..
فإن كان لابد من تضحياتٍ ..
فقلى بربى لم اخترتنى ..
لماذا ؟




لماذا ..
أفضت على الغرامَ الجميلا
وصورت لى الكون طيراً .. ونيلا
لماذا تُعَيِشُنى فى هواك
وأنت من البدء تنوى الرحيلا ..
لماذا ؟


لماذا تصور للكل أنى ..
تخليت عنك بقصد التجنى ؟
لماذا إلى الناس ما زلت تشكو
وتشكو .. وأنت الذى لم تلمنى ..
لمــاذا ؟

**************************
                       
 قديسُ الهوى

لم يبق منك سوي وجعي وآلامي
وذكريات هي الأقسي بأيامي

لم يبق غير حروف كنت أرسمها
وصفا لعينيك .. يا سحقاً لأقلامي

وصورة كنت قد أبقيتها ذكري
الآن تأكلها النيران قدامي

لم يبق إلا خيال في مخيلتي
فكيف أمحو إذا ما شئت أوهامي

يا أنت .. يا أنت يا إثما يلازمني
وقد تطهرت من لغوي وآثامي

كيف السبيل إلي النسيان سيدتي
إن كنت ألقاك في صحوي وأحلامي

عيناك في داخلي شمسان من وجع
ووجهك الصعب مرسوم بأيامي

حاولت .. حاولت أن أنساك لكني
كلت علي طرق النسيان أقدامي

فكيف أمحوك من جدران ذاكرتي
وأنت سر مسراتي وآلامي

إذا حضرت ففي عيني سنبلة
وإن رحلت ففيها حقل ألغام

يا أيها الشوق من ينفيك من وطني
ومن يخلصني من جرحي الدامي

أنا الذي كنت قديس الهوي ولكم
زرعت في أعين العشاق أعلامي

وكم فتحت بأشعاري قلوبا قد
ظلت مغلقة قبلي لأعوام

رافقت ألف فتاة في الهوي ولكم
بدلتهن وكم بدلت أرقامي

ولم تكن هي إلا محض واحدة
من اللواتي أذلتهن أحكامي

الآن اجلس مذبوحا يطالبها
شوقي لها بمحاكمتي وإعدامي

فأين أين عشيقاتي ومملكتي
وأين ملك يميني أين خدامي
تركت كل حبيباتي وجئتك يا
من تحيي في القلب آمالي وآلامي

**************************


لا تحبينى !

بربك لا تحبيني
فحبك سوف يحرقني
وإني لست أحتمل احتراقا مرة أخري
فنار المرة الأولي لحد اليوم تكويني
وشوق المرة الأولي يعذبني
وصورتها تلازمني
وتسكن في شراييني

بربك لا تحبيني
ومن تلك التي ستحب يوما شاعرا مثلي
علي كتفي حزن الكون يثقلني
وبالأوجاع يرميني

أنا القلب الذي في وجهه حكم واعدام
فكل دقيقة قرن
وكل هنيهة عام
انا الوطن الذي هجرته نور الشمس من زمن
فعمري كله ليل وأحزان وآلام

بربك لا تحبيني
فليس الحب يعرف عن سمائي غير أحزاني
ولا الأفراح يا خضراء تعرف أين عنواني
وشعري ليس يعرف غير آلامي
وحرماني
فلا تتقربي مني فتحترقي بنيراني
فغيبي عن سما وطني
وللأحزان خليني
بربك ....
لا تحبيني

**************************

إلى صديقى العزيز

ومن أين جئت بهذا الكلام ؟
أيحظي سواك بنفس المقام ؟
أيوجد في الأرض من يستحق سواك اهتمامي ؟
عزيزي ..
كفاك افتراء عليا
فأنت لديا
أعز الأنامِ ..
وأنت الذي بين جلدي وجلدي
وأنت الذي بين عيني ودمعي
وما بين لحمي وبين العظام ..


صديقي
إلي الله ثم إليك انتمائي
ولله ثم لقلبك يا ايها الطفل كل الولاء ..
أيوجد غيرك في الأرض قد يستحق احترامي ..
أيوجد من يستحق وفائي ؟
صديقي
إذا ما بقيت بقربك وقتا طويلا
فقربي يا طيب القلب منك أساس بقائي ،
وبعدي عنك يساوي انتهائي !

عزيزي الأمير :
سواك يهون ،
وانت الوحيد الذي لا يهون ..
فأنت الوحيد الذي نمت كالدمع بين العيون ..
وانت الوحيد الذي يزرع القلب حبا ..
وأنت الوحيد الذي زين العمرَ بالزهر والورد والياسمين ..
وأنت الأماني ،
وأنت الزمان الوحيد الحنون ..
وأنت وإن باعني الأصدقاء
وإن خانني الأهل والأقرباء
فأنت الوحيد الذي لا يخون !..

صديقي ..
لغيرك لا أعرف الامتنان
ومن يستحق سواك امتناني وشكري ؟..
ومن غير قلبك أرتاح إن رحت أطويه مابين طيات شعري ؟
ومن دونه كل نفسي وعمري ..
صديقي العزيز :
إذا كان في داخل القلب روح
فيا طيب القلب
أنت الذي داخل الروح تسري ..

**************************

هل نحن جيل النصر ؟

وعلى مقاهى اليأس نجلس
فى برود
وتمر ساعات وأيام وأعوام
ولا شىء جديد
تجرى بنا الأعمار
مابين النكات
وبين أخبار الرياضة والنجوم
وعالم الحمقى
ولا شىء جديد
أحزاننا كالشمس تتركنا
فتشرق من جديد
واليأس يجرى فى دمانا
يقتل الأحلام
والأمل الوليد
هل نحن جيل النصر والتمكين والأمل البعيد ؟


لا شىء نملك فى الحياة
سوى ابتسامات بلا طعم
وأجساد نحيلة
وصديقة فى الليل نطلبها
لنختصر المسافات الطويلة
رقم نهاتفه لنحكى
ما تيسر من حواديت الطفولة
وحبيبة نسجت من الأيام أحلاما جميلة
لم يبق شىء فى أيادينا
وما باليد حيلة

ماذا انتظرتم أيها الحكماء من
جيل بلا دين ولا هدف
ولا روح نبيلة ؟
علمتمونا كيف نغتال الفضيلة
علمتمونا كيف بالكلمات دون الفعل نحظى بالبطولة
ربيتمونا أن نبيع ضميرنا منذ الطفولة
هانحن حصد غراسكم
ماذا سنحصد
إن زرعنا مصر
جيلا خاليا من كل جينات الرجولة ؟

**************************

توسلات مراهقة ..

وحدي أنا .. والكأس والقمر
والدمع مثل السيل ينهمر

وحدي ولكن الجراح معي
يحلو لها في داخلي السهر

خذني إليك .. فداخلي ألم
لكنني لا زلت أنتظر

من يوم أن غادرتني وأنا
أحيا حياة كلها خطر

يا من إلي كفيك أفتقر
خذني لحضنك أيها النضر

لم يبق إلا أنت في قلبي
والليل والأشعار والصور

ويدي علي كتفيك مرسلة
والشوق في القلبين يستعر

وأري شفاهك أنت قاحلة
وعلي شفاهي يسقط المطر

عيناك تسألني .. فأخبرها
أني أكاد الآن أنفجر

نهداي .. عصفوران في قفص
فاطلقهما .. فالقلب ينتظر

وارسم أحاسيسا علي جسدي
بيديك ، لا تبقي ولا تذر ..

إني أدوخ إذا تعانقني ..
وأذوب مثل الشمع .. أنصهر ..

يا من إلي كفيك أفتقر
خذني لحضنك أيها النضر ..

**************************


أحلى بنات الأرض

ظلمت بحبك القتال عينى
وقد حملتها مالا تطيق

فغير دموعى ال تنهال منى
لها طعم كأحزانى عتيق

أبيت الليل مذبوحا أغنى
وأنى  يغمض الجفن العشيق

أفكر فيك .. فى ذلى وحزنى
وفى جنبى يندلع الحريق

وأسترضيك عن قلبى ، وعنى
كما يستعطف الموج الغريق

أيا أحلى بنات الأرض إنى
يذوبنى بعينيك البريق

**************************

إلى معجبة ..

من أنتي .. ومن أين أتيتي
ولماذا جئت .. أجيبيني ..

معجبة أنت بكل كتاباتي
وبكل دواويني ..

معجبة أنت بكلماتي
أم أنك صرت تحبيني ؟؟

إن كنت تريدين حبيبا
فعلاقتنا لا ترضيني ..

فأنا إنسان أحوي أحزان
الدنيا في تكويني ..

تكثر في قلبي أوجاعي
حتي تجري بشراييني ..

وجميع علاقاتي فشلت
واحترقت كل بساتيني ..

كم قصة عشق عشت لها
فأبت إلا أن تنهيني ..

فبربك لو تنوي حبا
فدعي أوطاني .. ودعيني ..

----

ظلي معجبة بحروفي ..
كوني عاشقة لكلامي ..

وحذار من عشقي .. فأنا
خطر كحقول الألغام ..

يملؤني الحزن ، ويسكنني
خوف .. حتي من أحلامي ..

ينكرني عصري .. يرفضني ..
أيامي ترفض أيامي ..

لا .. لا تنخرطي في عشقي
لا تجري خلف الأوهام ..

فقرار الحب يقارنه
قلبي .. بقرار الإعدام ..

----


طيبة أنتي .. وهادئة ..
وأنا لا أعشق بسلام ..

يأسي شيطان يتبعني ..
في كل مكان ومقام ..

وسلكت دروب العشق إلي
أن ذبت .. وذابت أقدامي ..


هذاك أنا .. بمعاناتي
وبإصراري .. وبإجرامي ..

فأنا نازي حين أحب
وأؤمن في الحب الدامي ..

لن تجدي في الكون غرام
ديكتاتوريا كغرامي ..

فأنا لا أترك للفتيات
مساحة رأي بنظامي ..

وأصادر كل المنشورات ..
وأكسر كل الأقلام ..


فابتعدي عني .. عن ألمي
وانسحبي مني بسلام ..

والتمسي دفئا .. أو عشقا
مثل روايات الأفلام ..

وكفاك جنونا وابتعدي ..
عني .. عن يأسي وحطامي ..


**************************


كفاك زورا !!

كفاك زورا وكوني لا منافقة
كوني ولو مرة أنثي بلا كذب

ما أبشع الحب إن مات الشعور به
وكيف تشعر بي امرأة من الخشب

كم قلت أنك ماض لست أذكره
وكم صرخت فهل تستوعبي العربي

فأنت من كنت أكره أن أناقشها
وأنت آخر من تهدي لها كتبي

هذي القصائد ما كتبت إليك فلا
تذكريني بها وتجنبي غضبي

ماذا تريدين من شعري ومن لغتي
إني اقلتك من شعري بلا سبب

أنا ما ذكرتك حتي في مخيلتي
فكيف أطريك يا حمقاء في أدبي

كفي بكاءا فلن تجدي الدموع معي
ما أكذب الدمع في عين تسلت بي

إن كنت خادعت قلبي بالبكا زمنا
فإنني الآن إنسان بلا قلب

يبقي سؤالي بلا رد يواجهه
سألتك الآن آلافا ولم تجبي

ما كنت في الشوق والنجوي أبو لهب
فلم استحلت معي حمالة الحطب ؟


**************************

ذكرى ..

أُفَكّرُ في الذي كانا ..
وأرشِفُ كأسَ ذِكْرانا

وأسألُ : كيف أذْكُرُها ..
وقد لاقَيْتُ نِسْيانا ؟

وأشكو للسَّما حالي ..
فَهل تَشْكُو هي الآنا ؟
...

أُفَكِّــرُ في علاقتنا ..
وفي أيــامِ لُقْيَانا

وفي أحلي رسائلنـا ..
وفي أغلي هدايانا

أري النيرانَ تأكلُها ..
وفيها طيبُ ذكرانا

أفكرُ في حَمَاقَتِنا ..
وفي أنْقي خَطَايانا

وكَيفَ نُحِبُّ مَنْ لا
يَسْتَحِقُّ الحُّبَّ أحْيانا ..

وكَيْفَ يَخُونُ مُؤتَمَنٌ ؟ 
وكيفَ يَكونُ إنسَانا ؟


أفكرُ - يا صَديقي - كيفَ
أَنْسي كُلَّ ما كانا ؟

لَإن مَاتَت حِكايَتُنا ..
.. فَكَيْفَ أُميتُ ذِكْرَانا ؟

**************************

 حرام !!

لماذا تضيع على باب عينيك كل المعانى ..
وتسقط عن عرشها المفردات ..
لماذا إذا ما بدأت الكتابة عن بحر عينيك
أسقط بين الحروف صريعا ..
وأنسى القصائد والأغنيات ..
لماذا أصير شتاتاَ ..
فقط إن تأملت فيك ,,
وسافرت فيك ,,
وأبحرت فى أبحر الذكريات ..

لماذا تغيب القصائد كالشمس حين يجىء الغروب
ويأتى السكوت ويحتلنى مثل ضوء القمر ؟؟
لماذا أحس إذا ما تذكرت عينيك أنى وحيد ..
وأنى على كوكب اللا بشر ؟؟
لماذا إذا قلت بيتا عليك
فإن القوافى بلا أى داع تغادرنى ..
والترانيم بين يدى تحتضر ..

دعينى أفصل قصتنا للنجوم ولليل دون افتراء ..
دعينى أفجر مأساتنا ..
دعينى أفضفض بينى وبين السماء ..
دعينى .. أقول الحقيقة ..
أحكى حكاية قلبين ماتا ..
لعلى إذا بحت يرحل عن دفتر الشعر طيف العناء ..

دعينى ..فإنى أقاسى الكلام ..
وأبحث عن مفرداتى وعن أغنياتى بقلب الظلام ..
دعينى أعود كما كنت قبلك ..
أنثر ما شئت دون اهتمام ..
دعينى .. دعينى ..
فشعرى ثواب ..
وصمتى حرام ..


**************************

رسالة إلى مولاتى ..

ماذا أقـول وقد ماتت ندائاتى ؟؟
والشعر إن ضاع من سيقص مأساتى ؟؟

أنا الذى كنت أعشقها .. وأُغرقها
ببحر حب .. وأشعارٍ .. وناياتِ

ألَّفتُ من خاطرى لحنا ليبهجها ..
فألفت لحنها من عزف آهاتى ..

أتيتُها باسطاً كفىَّ مبتسماً ..
فاستكبرت .. ورمتنى فى جراحاتى

أحبها رغم ما صنعت .. وأعشقها
لكنها رغم حبى أنكرت ذاتى !
....

يا مصر فلتسألى عنى حضاراتى ..
تجيب أنى تعذبنى ابتساماتى ..

مُغَرًّبٌ أنا فى أرضى .. وفى لُغتى
وحاربتنى بلا سببٍ عباراتى ..

أرجوك لا تغمضى عينيك عن قلمى ..
فإن عينيك أصل فى كتاباتى ..

أبوح .. أرسلُ ما أشكو إليك وما
رددتِ يوماً .. فهل تاهت رسالاتى ؟

لا تتركينى هنا .. فالجوع يأكلنى
واليأس يمتص أقلامى وأبياتى

لا تتركينى .. فإن الفقر يبلعنى ..
وباعنى سيدى بالبخس .. مولاتى


**************************



قد يموت الحب .. لكن !!

ربما ألقاكِ
تغتسلين فى نهر الغروبِ ..
ربما ألقاك عند البحر ..
تبتسمين للشفق الطروب ..
ربما ألقاك سراً
فى حروف الشعر تنغمسى
وفى نثرى تذوبى ..
ربما ألقاك يوما فى خيالى
ترسلين إلى مكتوباً
وأوله : حبيبــى ..

آهِ ..
كم أحتاج أن أصحو على كلمة حبيبى ..
آه ..
كم أشتاق أن تجتاحنى كلمة حبيبــى ..

لا أزال أنا وشعرى وحدنا ..
فى ظلمة الليل الممل ..
يرحل التاريخ فى قصص الهوى
عند ليلى ..
عند روميو ..
ثم لا يلقى أمل ..
تسقط الأحلام من أبراجها ..
وتلومنى الدنيا
ولكن أحتمل ..
لا زال فى قلبى بقايا من أمل ..

ياسمين المستحيلة ..
والجميلة ..
والأميرة فى حواديت الطفولة ..
والحبيبة فى زمان اللاأحِبَّة ..
لم أخنك
وكيف يا عمرى يخون المرء قلبه ؟؟

لا تلومينى لأنى مغرم بالأمنيات ..
سوف أبقى رغم عنى
أبنِ من ماضيك آت ..
كل ما أخشاه أن
أُنفى بأوطان الشتات ..
فاذكرينى ..
اذكرى بالله أيامى وعمرى ..
لا تخونى ..
ليس ما قد فات مات ..
فاذكرينى ..
واذكرينى ..
قد يموت الحب ..
لكن لا تموت الذكريات ..

**************************



اذكرينى

اذكرينى إذا نسيتنى السجون ..
اذكرينى إذا نسيتنى التواريخ واللافتات ..
اذكرينى إذا نسيتنى القصائد والأغنيات ..
وارسمينى شعاعا من الموت
فوق سواد العيون ..

اذكرينى عبوساً .. كئيباً .. شقيا ..
اذكرينى لعيناً .. يئوساً .. غبيا ..
واذكرى أنهم قطَّعوا لى يديا ..
لأنى أشرت بها للصوص , وحاكمت السارقين ..

اذكرينى ..
لأنى قهرت الجبال ..
واذكرينى شجاعا ..
لأنى تجرأت عند المقال ..
اذكرينى غبيا لأنى تسائلت عما جرى ..
وتسائلت عما يكون ..
وليس لمثلى السؤال ..

فاذكرينى ..
إذا عم فيك الضياع ..
واذكرينى إذا جاع - يا مصر - فيك الجياع ..
واذكرينى صليبا على الشمس حين يحين الغروب ..
والوداع الوداع ..

**************************




كيف أنساها ؟

أنا حياتى بلا روح سأحياها
فأنت روحى .. وجنتها وحماها ..

حبيبتي .. لم تمت أبدا حكايتنا
ولا الزمان بفصل الغدر أنهاها

أتنتهي الآن في يومين ؟؟ كيف وقد
تحطمت سنوات في حناياها ..

أتنمحي زكريات بيننا كنا
بدمع أعيننا فرحا رسمناها

وتختفي كلمات الحب من لغتي
وتسقط الآن أبراجا بنيناها

لمن سأكتب إن ماتت حكايتنا ؟
ومن سيمنح للأبيات معناها ؟

ومن سيختار ألفاظي وأبحرها ؟
فما غزوت بلاد الشعر لولاها ..

حبيبتي .. أحرقت حقآ رسائلنا ؟؟
فما إذا بعد هذا العمر أقساها !

أموت بين حروفي وهي راضية
فهل ضياعي بوادِ الموت أرضاها ؟

ألست أول من أحيا أنوثتها ؟
وكنت أول من لونت عيناها ؟

وكنت أول من يجتاز أبحرها
وكنت أول من يرسو بميناها

وها أنا وسياط الغدر تجلدني
أظل أسأل نفسي هل سألقاها ؟

شريكتي في حياتي كيف أكرهها
وليس لي في فضاء العمر إلّاها

حبيبتي .. كيف لا أنسي خطيئتها
وداخلي الحب أكبر من خطاياها

وكيف أنسى التى فى القلب فرشتها ..
وبين عينى ونور العين سُكنــاها

هي التي علمتني كيف أعشقها
وما تعلمت منها كيف أنساها !

**************************



كيف يمكن أن تخونى ؟


أُكَذّبُ فيكِ أخباراً تَجِيني
وأعذِلُهم .. إذا ما أخبروني

وأبذلُ في رضا عينيك نفسي
وأرجو مُخلصاً أن تَقْبَليني

فهل من بعد أن قَدَّمتُ عمري
إليكِ هديةً .. هل ترفُضيني ؟
....

أنا الأيامُ يا عمري حريقٌ
يَشُبُّ بداخلي .. فلتعذريني

وأبقي ميّتاً ما دُمتِ عنّي
هُناك بعيدةً .. لا تذكريني

فَهل تَتَذَكَّريني كل ليلٍ
ودَمعُكِ لم يزلْ بين الجفونِ

أم النّسيانُ غَلَّفَ ذِكرياتي ؟
وباع رسائلي .. ومَحَى حنيني ..
....

صَدِيقةَ أَدمُعي .. كيف انتهينا ؟
وكيفَ بلا وِداعٍ تتركيني ؟

أنا وحدي .. أسيرُ بلا طريقٍ
ويبحرُ مَركبي عبر السنينِ !

أُسافرُ في بلادِ اللهِ عَلِّي
أُصادفُ عَنكِ أخبار اليقينِ

عَصَرتُ النِّيت .. لكنْ دونَ جَدوي
كأنكِ في الحقيقةِ لم تكوني

أفتّشُ عنكِ في كل الزوايا
وفي كُلّ الأماكنِ .. والعيونِ

وأسألُ علَّني أَلقَي جَوَاباً
يُمَيزُ لي شُكوكي من يَقيني
....

يَقولُ الناسُ أنك لا تُحبي
وأنك كنت سراً تذبحبنى ..

وأنك بالرحيل نقضتِ عهدي
ولكني عهدتُك لا تخوني !


أحقاً ما يقولُ النَّاسُ عَنكِ
بأنَّك في الهَوَي لم تَعرفيني ؟

أقلبي كان تَسليةً .. ولهواً ؟
كما قالوا .. وهل لم تَعشقيني ؟

أجيبيني .. أجيبيني فإني
أُكذّبُهُم بِإيماني .. ودِيني

أجيبيني .. إذا لامستِ صوتاً
حزيناً جاءَ في الليلِ الحزينِ !

....

أنا – واللهِ - ما صَدَّقتُ شيئا
ولكنِّي أَذَابَتني ظُنُـــوني

لماذا لَوَّثُوا عَينيكِ؟ .. إني
عَهِدتُكِ دَوْحةً من ياسَمينِ

عَرِفتُكِ طِفلةً .. أحلَي وأنقَي
من النسمَاتِ في لَيْلِ السُّكونِ

وقَلباً صَافياً كسماءِ صيفٍ
إذا الدُّنيا اسْتَدَارتْ يَحتويني

وفي عَينيكِ لَيلٌ من دُموعٍ
وناياتٍ .. ومُوسِيقيَ حَنِينِ

فكيفَ .. فكيفَ يُمكنُ أن تَخوني ؟ ..
....

لماذا يَفتَرونَ .. لِمَ التَّجَنِّي ؟
ألنْ ألقاكِ حَتَّي تُخبِريني ؟

تَعَالي .. واثْبِتي للنَّاس أني
بِلا شكٍ حَبيبُكِ .. واحضنيني

وأنكِ كنتِ راغمةً رحلتِ
وانكِ بَعْدها لَن تَترُكيني ..

تَعَالي .. فالشُكوكُ تُذيبُ رأسي
وتَسحبُني لِهاويةِ الجُنونِ

تَعالي .. أَنقذيني من دِماغي !
صُدَاعُ الشَّكِ يَثقبُ لي جَبِيني ..

عُيونُ النَّاسِ تَخْدِشُ كِبريائي
فَكيفَ أفِرُّ من كُل العُيونِ ؟

....

تَعِبْتُ .. تَعِبْتُ من ذلّي ويأسي
ومِتُّ علي يديكِ .. فأنقذيني

سألتُكِ يا التي اختَرَعَتْ جُروحي
بربّك أنْ تَعِبْتُ .. فرَيِّحِيني

وشُدّيني إلي عينيكِ .. إني
عَهِدتُكِ دَوحَةً من ياسَمينِ

عَرِفتُكِ طِفلَةً .. أحلي وأنقي
مِنَ النَّسَمَاتِ في ليلِ السُّكونِ

وقلباً صافياً كَسَمَاءِ صَيفٍ
إذا الدُنيا اسْتَدَارَتْ يَحْتَويني

وفي عَينيكِ لَيْلٌ من دُموعٍ
وناياتٍ .. وموسيقي حنينِ

فكيفَ .. فكيفَ يُمكِنُ أن تخوني ؟؟؟؟

**************************

أنا لا أحبك !!

أنا لا أُحِبُّكِ ..
فَافهمي !
فَمَتي مَتي تَتَعلَّمي ؟
حَطَّمتِ نفسكِ بافتراضاتِ
المُحِبِ الوَاهمِ ..
وبَقِيتِ مُنذُ عَرِفْتِني ..
تَتَخَيَّليني فَارِساً بَطَلاً ..
وأنتِ غَنائِمي ..
وتُحلِّلِينَ علي مِزَاجِكِ أنتِ كُلَّ مَواقفي ..
وتُقًيّمِي ..
وتُصَنّفِي ..
تَتَطفَّلينَ علي أَخَصِّ عَوالِمي ..

كُلُّ الحِكاياتِ التي ألَّفْتِها كَذباً تُجَنِّنِي ..
وتَحرِقُ لي دَمِي ..
فَمَتي ..
مَتَي تَتَعلَّمي ؟

هَذي الهَدَايا
لستُ أذكرُ أنني أَهْدَيْتُها ..
وقَصائدي ..
مَنْ قَالَ أني فيكِ أنتِ كَتَبْتُها ؟..
أتؤلفينَ لأصدِقائِك أَحرفاً ما قلتُها ؟
وَتُزَوِّرين رَسَائلاً – واللهِ - ما أرسَلتُها ..
لِيروا كَلَامي النَّاعمِ ..
أنا لا أحبُّ ..
ولَنْ أُحِبُّكِ ..
لَنْ أُحِبُّكِ فَافْهَمي ..

ما أنتِ مَن تُغري هَوايَ ..
ولا الغَرامَ بِداخِلي ..
أظننتِ أَنّى - بَعد هَذا الحُسْنِ –
يا مَجْنُونَتي لا عُذرَ لي ؟
وهَلِ اعتَقَدتِ بأنني
سَأذُوبُ في هَذي العُيونِ الكُحَّلِ ؟
إن الهَوي يَأتي هُنَا بالحقِ ..
لا بالبَاطلِ ..
بالشَّوقِ ..
ليسَ بِما تَخُطُّ أنامِلي ..
بالصِّدقِ ..
ليسَ بِمَا نَسَجْتِ من الخيالِ الواهمِ ..
فَمَتي مَتَي تَتَعلَّمي ؟

أنا لا أُحِبُّ ..
ولَنْ أُحِبُّكِ ..
لَنْ أُحِبُّكِ فَافْهَمي ..
وتَرَاجَعي عَنْ سِكَّتِي
لا تَحْلُمي ..


**************************

غيرت أرقامى ..

وكنت حبيبتى يوما ..
وكنت فتاة أحلامى

ولكنى أراك اليوم
صرت فُتات أيامى ..

وهبتك جنتى الكبرى
وعشت لديك أوهامى

وما أعطيتنى شيئاً
سوى وجعى .. وآلامى ..
..
أيا وهما حييت به
لأعوامٍ .. وأعوامِ

ويا دربا يضيعنى
ويسرق رشد أقدامى

لماذا عدت لى ؟؟
أشتقت لى ؟؟ ، أم شئت إيلامى ؟

لماذا جئت سيدتى ؟
أتفتقدين أيامى ؟

وقد دمرت أيامى ..
أما أحرقت أشعارى ؟
أما كسَّرت أقلامى ؟

أما حررت لى بيديك
أنت قرار إعدامى !
..

أنا لا أفتح الماضى
ولا تاريخك الدامى

ولكنى أفقت الآن
من أضغاث أحلامى ..

لذا .. أوصيك أن تمضى
وألا تطلبى رقمى ..
فقد غيرت أرقامى ..


**************************


آن الرحيل

مجرد ذكرى .. ووقت جميل
وأيام فرح قليل .. قليل

لقد كنتِ درباً إلى المستحيلِ
وما كنتُ أعرف ما المستحيل !

فعمرى قصير .. ولا زال دربى
لعينيك يا نور عينى طويـــل

كأنى تحديت بالعشق نفسى
ومالى بكسب التحدى سبيل

تخيلت ما بيننا خطوتين
ولكنما بيننا ألف ميل

فقولى وداعاً .. وهذا وداعى
لعينيك .. والآن آنَ الرحيـل

**************************


ولا تدمعى ..

كفاك .. فدمعك غال عليا
كأنك تبكين من مقلتيا ..

وصبى من الفرح كأسا فقبلك
لم يطرق الفرح بابا عليا ..

وكم سكن الحزن أغماق قلبى
كأنى ما ذقت يوماً هنيا

أهيم على شاطىء االعشق طيرا
شريداً .. وفى العين دمعى عصيا

إلى أن أتيتِ .. ونورتِ عمرى
كأنك أهديت شمسا إليا

كأنك أسقطت نجماً بحضنى
إذا نمت باسمة قى يديا ..

فهيا .. إلى آخر الكون نسعى
ونُبحر فى أبحر العشق .. هيَّا

ولا تحزنى .. طالما فىَّ روحى
فلن تعرفى الحزن ما دُمت حيا

ولا تدمعى .. وارسمينى شعاعا
من الشوق لامس سقف الثريا

وهزى بأبيات شعرى تساقطُ
ما بين عينيك حباً جنيا

وإنى أحبكِ .. إنى أحبكِ ..
ما كنت فى الحب عمرى نسيا

أحبكِ .. فلترسمينى ربيعاً
وطيرا طليقاً .. وطفلاً شقيا

وجوريةَ وسط بستان فلٍ
وأبيات عشقٍ .. وزهراً نديا

أحبكِ روحاً .. وصوتاً جريحاً
ووجها صبوحاً .. وقلباً  نقيا

وأبقى أحبك ما طال عمرى
وما دام فى كأس عمرى بقيا

وأعشق عينيك فهما حياتى
وما كنت من قبل عينيك حيا

**************************

مهاجرُ ..

ربحت تجارتهم .. وإني الخاسرُ
فأنا  الذي  بين  المعاصي مبحرُ ..

تغتالني الدنيا .. وتسرق بهجتي
وأنا على مُر الحياة مثابرُ ..

أرجو معاشاً طيباً من عالم
ما فيه طيب أو معاش يذكرُ

تباً لدنيا لستُ أكسب ودها
إني إلى رب العباد مهاجرُ ...

ربَّاهُ قد أفنيتُ عمراً  كاملاً
أرجو الرضا من أنفسٍ تتغيرُ ..

وألوذ بالأحبابِ عند مصائبي
فأعود والبلوى تزيدُ وتكبرُ

واليوم جئتك راجياً متذللاً
يا من إذا استُنصِرتَ لا تتأخرُ

أدعوك أن ترضى فإني جازعٌ ..
إني بغير رضاك لا أتصبرُ
**************************




أشتاق إليك ..

ما بين الليل وبين الليل يضيع الفجر
ويذوب القلب كقطعة شمع
ذابت في محراب الصبر
وأنا أشتاق إليك
كما يشتاق البحار إلي البحر
وأفتش عنك بوجداني
وأسائل دفتر أحزاني
فيجيب الشعر :
ما بين الجرح وبين الجرح قصيدة شعر

أشتاق إلي عينيك
فقل لي كيف سأخفي أشوقي
إن كنت صباحا ومساءا
كالبدر تنام بأحداقي
إن كانت في قلبي عيناك
تنام كلؤلؤتين بجوف الأعماق
أنسيت الماضي
بل لم تنس
فليس بمقدور الأزمان
أن تمحو ذاكرة الإنسان
ولا ذاكرة العشاق
إني أشتاق إلي عينيك
وما أعنفها أشواقي

إن غبت كثيرا وكثيرا
ولئن سافرت إلي القمر
ستظل هنا داخل صدري
وستبقي دوما جرحي الصعب
وأول حرف في عمري
يا أجمل شيء في الدنيا
يا أروع بيت منقوش في كل دواوين الشعر
مهما فرقنا زمن الحرب
ستبقي قدري
ياقدري ..

**************************


شريد ..

يا من تسائلني من أنت في خجل
أنا الذي ليس لي دار ولا وطن

أمضي بلا وجهة واليأس يتبعني
وبين جنبي قلب ملؤه حزن

مافي يدي كسيرات تقوتني
وفي قصيدي در ما له ثمن



**************************


مــوَّال

وقفت ُ .. والأرض بين يدى واقفة
وفى فؤادى آلامٌ .. وآمــالُ

أن يرجع الحال كالماضى .. وترجع لى
ففى فراقك حالى ما له حالُ

حولى كثيرٌ .. ولا أحد أرى أبداً
فلكم تجنوا على حزنى .. ولا زالوا

كم قال لى صمتهم أنّى مرخصة
نفسى إليك .. ولم أعبأ بما قالوا

واستكثروا وصلنا قهراً .. ولو علموا
مقدار حبى لما دون اللقا حالوا ..

فمتى سترجع ؟؟ .. إن الشوق حطمنى
والدمع فوق سهول الخد ينهالُ

صوتى حزين .. فأغنيتى مسافرة
وليس بعدك لى فى الأرض موَّالُ

هل أستحق عذابى .. هل ستتركنى
بالهم أحيا .. وهم الروح قتالُ ؟

**************************
مراهق ..

لا ضير في العمر المباعد بيننا
لو تكبري عني بعشر سنين

مادام يجمعنا سريرٌ واحدٌ
وأنا أسافر فيك كالسكين

ما دمت أهبط فوق صدرك ماطرا
وأراك تحت لظاي تحترقين

ما دمت في جنبيك أغرس حربتي
وأصب في واديك ما ترضين

أبقي أنا رجل وأنت فريستي
حتي ولو لم أبلغ العشرين

**************************

رسالة من امرأة تحتضر

طال الفراقُ .. وأدمى روحى السهرُ
واسود ليلى فلم يطلع له قمرُ

شهران مرَّا .. وقلبى لا حياة به
ولم تزل أدمعى العذراء تنهمرُ

فالكل يسأل ما أمرى .. وكم أخشى
إذا شرحت ولم يُستوعَبُ الأمرُ

لو يعلم الناس ما مقدار كارثتى
لما تعجب من أحزانى البشرُ

فمنذ غبت وقلبى بات فى كدرٍ
وليت أسوأ ما فى هجرك الكدرُ

ماذا سأكتب والكلمات ضائعة
منى .. وجرحى لا يقوى له بشرُ

إن كنت تنوى ببعدك أن تعاقبنى
فإننى الآن إذ أخطأتُ .. أعتذرُ

فهل بلغتُ معاقبتى لتغفر لى ؟
أم أننى جئت ذنبا ليس يغتفرُ ؟

يا غائبا فى بلاد لست أبلغها
قد طال فى أفق الأحزان بى السفرُ

لو كنت تعرف كم أهواك يا قمرى
لما تركت لهيب الشوق يستعرُ ..

وذلك الحال .. حالى منذ أن رحلت
عيناك عنى .. وعين الروح تعتصرُ

أصبحت والشوق شيطانٌ تقمصنى
وناره فىَّ لا تبقى ولا تذرُ ..

فأبيت ألثمها عيناك فى صورى
وذكرياتى إلى أن تدمع الصورُ

وتحتوينى هدايانا .. وأحضنها
وفى هداياك روح طيفها عَطِرُ

وفى المراسيل كما نامت خواطرنا
أواه ،، كم من خطاب ضمَّه الشعرُ

فالآن قل لى .. أهل هانت خواطرنا ؟؟
وذكرياتى لدى عينيك تحتقرُ ؟؟

لم ارتحلت ؟.. وما زلنا على عهد
ألا تفارقنى .. أم أنه الغدرُ ؟

أيخرس الحب فيما بين ثانية
وأختها .. ولقد أصغى له الدهرُ ؟

أرجوك بالله .. لا تقتل حكايتنا
لا تترك القصة العذراء تنتحر

أرجوك عد لى فإن الموت يسحبنى
فأنا ببعدك يابن العــم أحتضرُ



**************************


لا أرتجى إلا القليل !

يا ليت لي بحر من الكلمات
أمواجه شوق إلي مولاتي

أهواك .. ما أحلي هواك بداخلي
فهو الذي يمحو هموم حياتي

عيناك أغنيتي ووجهك مطلعي
ودموعي الحري مداد دواتي

ونهايتي بعدي فواأحزني علي
شعري إذا ما غبت عن أبياتي

يا أنت يا أغلي دواويني ويا
أحلي المعاني في جميع لغاتي

أهديك أيامي ويسعدني إذا
أهديتني جزءا من اللحظات

لا أرتجي إلا القليل أميرتي
إن الكثير يزيد في مأساتي

فالنظرة الأولي تهدد عالمي
والبسمة الأولي تزلزل ذاتي

وأنا قنوع دائما أرضي بما
تلقيه لي عيناك من نظرات

**************************


" ليلى "

يا أصل أوجاعي .. وسر عذابي
يا من وهبت لها ضياء شبابي ..

لازال عندي طيف نور خافت
مابين أوهام .. وبين سراب ..

أن تجمع الأيام يوما شملنا ..
وترف تحت سمائها أسرابي ..

إني تعبت من الرحيل حبيبتي ..
فمتي سأستلقي علي أعتابي ..

ومتي سيسمح أن أزور أميرتي
وأضمها .. من بعد طول غيابي ..

لا تحسبيني حين أسكت ناسيا ..
فالشوق في صدري كوي أعصابي ..

ما غبتي يا " ليلي " فأنت معي هنا ..
منقوشة كالكحل في أهدابي ..

مرسومة بالدمع فوق دفاتري ..
وأشم عطرك في جميع ثيابي ..

وأراك ما بين الليالي نجمة ..
تأتي فيطرق ضوؤها أبوابي ..

فأبيت أخفي دمعي .. ويلومني
ليلي كأن الليل يعرف ما بي ..

إن كان يرضيكي احتراقي بالهوي
فأنا رضيت بأدمعي وصبابي ..
....

" ليلي " متي نرتاح تحت سمائنا ؟
فلقد سئمت معيشة الأغراب ..

شردت بين مدائن مهجورة ..
وبيادر منسية وهضاب ..

ونفيت في زمن الضياع حبيبتي
أوليس لي من رجعة ومآب ؟



**************************
                          

متى تعرفين ؟

متي تعرفين
متي تعرفين
بأني أحبك حتي الجنون
وأني تحديت من أجل عينيك كل العيون
متي تعرفين
بأني تنازلت عن كل شيء
وعن أي شيء
لكي تشعرين
بأني أحبك يا ياسمين !

**************************


رحيل !

سأحتاج عيناك عند الرحيل ..
فأرجوك ظلي معي في السفر ..

ولا تتركيني وحيدا فإني
إذا كنت وحدي أخاف المطر ..

وكوني الرفيقة .. كوني الصديقة
كوني القضاء وكوني القدر ..

سنرحل حين يجيء الغروب
لنأخذ بين يدينا القمر ..

فأهديك أنواره والنجوم ..
وأهديك عمري الذي لا يمر ..

فأنت الأحق بعمري .. فقلبي
إذا ما التقاكي لكان انتحر !

**************************

نعم أجر المخلصين

قالت وقد خنقت مدامعها العيون :

إني أراك غدرت بي ..
وأنا التي ليست تخون ..

وأراك أهدرت الذي ما بيننا
من حب آلاف السنين ..

وتركتي وحدي أواجه غربتي
ويكاد يحرقني الحنين ..

لم يبق بعدك لي
سوي الدمع المسطر في الجفون ..

ورسائل كم نمت بين سطورها
كفراشة بين الغصون ..

ضيعت مني كل شيء
ثم عدت الآن تصطنع الحنين ..

وتقول لي : " وحشتني " ..
أنسيت أنك خنتني ؟
ونفضتني كذبابة عن عارضيك
نفضتني ..
أتري نسيت ملامحي ؟
شعري وأجفاني وأنوار الجبين ..

أتراك قد فكرتي بي ؟
أنا مانسيتك لحظة
ونسيت آلاف الليالي والسنين ..

أنا ما تركتك مرة ..
وتركتني من غير روح
ها هنا كالميتين ؟


شكرا لأنك بعتني
وغدرت بي وخدعتني ..
أفكان ذا من الجزاء
فنعم أجر المخلصين !

**************************



تأخرتى ..

تأخرت عني كثيرا ..
فعودي
إلى حيث جئتِ ..
ولا ترجعي لي
بحب جديد
وعمر جديد
وعهد جديد ..
تأخرت عني كثيرا
وإني انتهي الصبر عندي
وفاضت حدودي ..

تأخرت عني
وإني كرهتك يا من
عشقتك عمرا طويلا
ولكنني قدر ما كنت أهواك ،
صار الهوي داخى مستحيلا ..
تأخرت عني
ومنذ افترفنا
كسرت جميع قيودى ..

أخيراً ..
أخيراً بكل اقتناعٍ بهذا القرارِ ..
أؤكد أن الخلاص اختياري
وإني وإن كنت أهواك يوما
فإني أفضل أن تتركيني
ووحدي سأقهر وحش انكساري

تأخرت عني
كثيرا وإني
أفضل أن تتركيني لحزني
تمنيت أن ترجعي لي كثيرا
ولكنني قد كرهت التمني ..
تقولي لماذا تريد الرحيل ؟
لماذا تميت الغرام الجميل ؟
فهل تسمحي لي إذا أن أقول
لماذا ..
لماذا تأخرتِ عني ؟



**************************

لست تلميذا ..

أنا لست تلميذا بمدرسة الهوي
فأنا أدرسه لكل الأصدقاء

وأنا أقرر من تكون حبيبتي
وأنا أحدد أين أو كيف اللقاء

إني أنا اللحن الفريد بعالم
متخصص في عزف موسيقي النساء

وحدي أخط دروب كل مراكبي
ومواقع النجمات في جوف السماء

وأحب حين أحس أني عاشق
وأريق دمعاتي إذا حضر المساء

لا لن تكوني حين شئت حبيبتي
فأنا أنا .. والقلب يهوي من يشاء

فتعلمي أن تعشقي بطريقتي
أو فارحلي إن كنت فضلت العناء



**************************



أنقى نساء الأرض ..



ستشرق شمسنا يوما ..
وإن ظلت تباعدنا مواجعنا
فإنا عن قريب سوف ننساها وتنسانا ..
ستشرق شمسنا يوما ..
ولو لم يبق في الدنيا لنا قدر يجمعنا
ففي الأخري وفي الأحلام - يا أماه - لقيانا ..
ستشرق شمسنا يوما ..
ولو كنا اكتسبنا الموت معصية
فساعتها
سيصبح وصلنا لا شك غفرانا ..
وسوف يعود دفء الحب يجري في خلايانا ..
فلا الأيام تقربنا ..
ولا الدنيا تباعدنا ..
ولا خوف سيغشانا ..
أيا أمي ..
إذا اشتبكت أصابعنا ..
وفاضت مثل أنهار مدامعنا ..
سأنسي كيف أن الدهر عذبني ،
وحطمني ،
سأنسي كل ماكانا ..

.........................................



أيا أحلامي الأولي
ويا طعم الطفولة في شراييني ..
ويا وطني الذي من بعده شردت فى الدنيا ..
ولم أعثر علي وطن يدفيني  ..
ويا نهرا من الحب المصفَّى ..
كان يرويني ..
ويا أنقي نساء الأرض
إني ضيعتني الأرض عن عمد
فلاقيني ..
وضميني ..
فكم أشتاق .. كم تحتاج روحي أن تضميني
أعيديني إلي عينيك
يا أحلي بساتيني ..
ويا أرقي قصيداتي
أعيديني ..
فإن الكون يرفضني ..
وداري لا ترحب بي ..
وتنكرني عناويني !..
أعيدينى ..
ولا تتغيبي عني ..
وكوني ضد هذا الدهر في صفي
وآويني ..
فإني كلما أرتاح في وطنٍ ؛
يُصرُّ الدهر أن يحتله قصراً ،
وينفيني ..
.........................................

أنا أحيا كما الكلمات – يا أمى -  بلا وطنٍ ،
وما أقسي حياة الشعر إن كانت بلا وطنِ ..
أنا المسجون فى وجعى ..
أنا المنفي خارج رقعة الزمن ..
أنا طيف من الماضي
أتي خطئاً إلي مستقبل يغتال لهجته ..
ويذبح أبجديته ,
ويدفن شعره حياً
بلا أسف ولا حَزَنِ ..
فكيف أعود كالأطفال مبتسماً ..
إذا كان الأسى وطني ؟ ..
.........................................



أنا ( سيزيف ) يا أماه ممنوع من الأحلام ..
مقهور بصخرته ..
أنا الوحي الذي صلبوه خوفا من عقيدته ..
فراح الناس يتخذونه رباً
وذابوا في محبته !
أنا البيت الذي شطبوه من كل الدواوينِ ..
فبعدك من يعيد إليَّ يا أمي عناويني ؟
أنا لحن خرافىٌ ..
وأغنية مسافرة مع الأطيارِ ..
تبحث عن رُبي وطن يناديها ..
وكم تشتاق للحضن الذي من دفئه الرقراق يسقيها ..
ويسقيني !
أسافر في بلاد الله أحمل داخلي شعري
وأحلامي ,
وأوطاني ,
وأحمل في دمي صوراً لأيام جميلاتٍ ..
مضت لم يبق لى منها
سوى وجع ..
يحاول أن يواسينى ..
.........................................



مبعثرة تواريخي
علي جدران أحزاني ..
وأيامي عصافير
تفتش عن بلاد لا تشابه في مرار العيش بلداني ..
وأحلامي .. كأشعاري
مشردة علي صفحات ديواني ..
أواعدها .. فتنكرني !
وأسكنها .. فتهجرني !
وأذكرها .. فتنساني ..
تعبتُ ..
تعبت يا أماه من تعبي !
فمن لي يسقط الأوجاع عن كتفي ..
ويرعاني ..
أضاع الدهر حين رحلت قافلتي وعنواني ..
وأخضعني لسطوته ..
وسلمني كأية مركب للريح
تأمرني وتنهاني ..
فمن غرق إلي غرق
ومن حتف إلي الثاني ..
ومن ماض أحاول بعدُ أن أمحوه من قلبي ..
وذاكرتي ،
ووجداني ..
إلي مستقبل في كف شيطانِ ..
.........................................

حبيباتي !!
أنا لم يبق شئ من حبيباتي ..
تقاسمهن عصر الحزن
واحترقت كتاباتي ..
وأصبحت القصيدة داخلي جرحا يصاحبني
فيال كثير أصحابي ,
وما أقسي جراحاتي !

غريب الأرض والأيام .. منفيٌ ..
أفتش في بلاد الله عن دارٍ وأبيات ..
وأرحل في صقيع الليل محترقا بذاكرتي ..
ومنغمس ببحر من خيالاتي ..
أفتش عن خيال منك - يا أماه -  فى أمرأة ..
ولو فى آخر الدنيا ....
تعيد إلي ما سرق الزمان اللص من عذب ابتساماتي ..
أفتش عنك
عن أرض تلملمنى ..
لأرفع فوقها أحلى سماواتى ..
وأنثر في بيادرها طموحاتي ..
وأرسم فوق شاطئها المعطر كل أحلامي البريئات ..
وطفت الكوكب الدري ..
أبحث ثم لم أعثر علي أمرأة
تخفف وطء آهاتي ..
وعدت وفي يدَيَّ أشيل خف حُنَين منتكساً ..
وفوق الخف مأساتي ..
فبعدك أنت يا أماه
كلُّ نساء أهل الأرض لا ترضى طموحاتى ..
.........................................



أنا والشعر يا أمى حملنا الحزن فى دمنا ..
وفوق الصدر شلناه ..
وللأحباب .. للأصحاب .. للدنيا كتبناه ..
انا والشعر يا أمى عرفنا الحزن أزمانا ..
ولكن بعدما رحلت مليكتنا
تأكدنا ..
بأنا قبل ما كنا عرفناه ..

قليلٌ شعر أهل الأرض والملكوت أماهُ ..
ضعيف في بلاغته ..
ضعيف في متانته ..
إذا ما فيك صغناهُ ..
ضئيل كل تشبيهٍ وتمثيلٍ ,
وتكييفٍ وتقرينٍ ..
إذا ما باببتسامتك التي تُحيي قرناهُ ..
أيرثو الشعر فى يوم أحبته ..
أيا أماهُ ..
إن الشعرَ –  كلُ الشعر - لا يَرقَي لأن يرثو إلهته ..
فخلي عن خطاياه !!


**************************


اختيارى الوحيد



أنا البعد يأكلني كل ليل
ويأسي يسربل نور النهار

وأيام عمري مذ غبت عني
تسافر في الحزن مثل القطار

أيا زهرة العمر لا تتركيني
وحيدا أواجه وحش انكساري

لماذا تريدين أن تهجريني
ألم تعبأي بالذي في انتظاري ؟

أقررت أن ترحلي عن سمائي
لكي تقتليني بهذا القرار

فإن غبت فلتعلمي يا حياتي
بلا شك أن الفراق احتضاري

فمالي سبيل ولا لي طريق
سوي الموت فهو الوحيد اختياري

**************************



بمحبتى وحدى !
 

أحبيني
أنا وحدي
أحبيني
إلي الأبد
ولا تتغيبي عني
وظلي دائما يا طفلتي الحسناء بين يدي
أحبيني
وذوبي في
وانصهري بتكويني
وكوني الروح
كوني الذات
كوني العمر
كونيني

أحبيني
كما لو أنني أنتي
فأنت أنا
وأنت خلاصة الكلمات والصمت
وأنت حياتي الأولي
وأنت الموت
إن غبتي

أحبيني
كأن الحب لم يخلق لإنسان سواي أنا
أحبيني بلا خوف من الأزمان
إنا نصنع الزمنا

دعي الأصحاب والأحباب
ثم استوطني جسدي

وظلي دائما كفراشة
ترتاح فوق يدي

دعي الأحداث والأشياء
والدنيا بما فيها
فلن تتحولي امرأة
سوي بمحبتي وحدي



**************************


إعترافات عاشقة معذبة !

إني - وللأسف الشديد - أحبه
وأراه كل الناس حين أراه ..

وأريده .. والله ألف أريده
لكنه في الحب ما أقساه !

كم في هواه المستبد أهانني
وأذلني ، حتي سئمت هواه ..

حاولت دفن مشاعري وعواطفي
بدمي ،، وكم حاولت أن أنساه

ووعدت نفسي أن أعود لعالمي
وهجرته ،، وهربت من دنياه ..

ومسحته من داخلي بصعوبة ..
وطردت من قلبي لظي حماه ..

حتي إذا ما عاد لي متباكيا
عانقته ! .. ونسيت ما سواه !!
.....................

رباه إني قد تعبت .. فدلني
ما الحل فيا .. وفيه يا رباه ؟

أنساه ؟ .. كيف وكل شيء داخلي
يحتاجه ، يسعي لنيل رضاه ؟

أنساه ؟ .. كيف وفي دمي كلماته
تجري .. وفي عيني أنا عيناه ؟

وطني يداه .. فكيف أهجر موطني ؟
فالكون يظلم إن تركت يداه !

إني تعودت الحياة لأجله ..
أدمنت قسوته .. ومر جفاه ..

مهما يعذبني هواه فإنني ،،
أحتاج - للأسف الشديد - هواه !

**************************


شيطانة ..

ووقعت في فخ الحروف ولم أكن
أدري بأنك كاذبة ..
وبقيت والأوهام تأكلني أغذي رغبتي
فإرادة العشاق حتما غالبة ..
كم حذروني منك لكني عميت
فلم أري إلاك في دنيا النساء ..
ووقفت كالآلاف خلف الباب في الطابور أنتظر النداء ..
حتي أتاني الرد ;
' إنى ذاهبة ''
وعرفت فيما بعد أن يداك
تحترفان تقطيع القلوب الطيبة ..
......

آه على العمر الذى
فى الذل قد ضيعته ..
آه على قلبى الذى
مابين أوهام الهوى أودعته ..
آه على هذا الزمان المستبد
وألف آواه على كل الأمانى الخائبة ..

لو كنت أقدر أن أعيد الدهر
عاما للوراء ..
لو أن قلبى فى يدى
أشكل الأحباب فيه كما أشاء ..
لو أن ذاكرتى تساعدنى فأمحو كل آثار النساء ..
لكنه قدرى بأن أبقى جريحا للأبد
فأنا الذى ما مثله فى الحزن فى الدنيا أحد
هذا قضائى دائما ..
فمن الذى بيديه تغيير القضاء ؟..



**************************

نرجسية

انا لا افكر في الرجوع إليها
بالرغم من شوقي إلي عينيها

وبرغم ذكراها وأيامي التي
ضيعتها كالطفل في كفيها

إني وفي صدري هواها رافض
أن استحيل للعبة بيديها

من نرجسيتها تعبت وكلما
حاولت أن أنسي .. ندمت عليها !



**************************


حكايتى وحياتى ..

إني لتسألني النجوم حزينة
من أجل ماذا أحتسي عبراتي

فأجيبها إن الدموع تريحني
دمعي يخفف وطأة المأساة

محبوسة بين الدفاتر أحرفي
كالروح يحبسها الأسي في ذاتي

وحزينة دوما جميع قصائدي
حتي وإن أهديتها بسماتي

فأنا أمير الحزن في الدنيا وكم
سالت علي خدد الوري دمعاتي

همي يطاردني وآلامي تلا
حقني وتشعل داخلي جمراتي

فأنا الصبابة و الجراح جميعها
وأنا الأسي ومرارة الكلمات

مصفوفة فوق الرفوف حقائبي
إن الرحيل حكايتي وحياتي

*************************

إلى سنووايت ،،

إني أخبيء في عينيك أسراري
وقد زرعت علي كفيك أزهاري

بيضاء .. عل بياض الثلج يغسلني
من الخطايا .. ويمحو كل أوزاري

ظلي معي .. فجراحاتي مبعثرة
وأنت لحني وأغنيتي وأوتاري

في كل ليل يبيت الحزن في كنفي
حتي ألاقيك .. يا بدري وعشتاري

لا تسأليني لماذا .. إنني رجل
بدأت بين بلاد الدمع مشواري

لاتسألي .. إن طول الليل يجعلني
أمشي إليك .. كبوذي إلي النار

ولست أعرف إنسانا ألوذ به
في الكون إلاك .. ياليلي وأقماري

أدمنت عيناك .. حتي صار دمعهما
يضوي كشمعة ألماس بأشعاري

نرمين .. إنك في الكلمات حاضرة
حضور لحن علي صفحات قيثار

مليكة الشعر .. يامن صرت خارطتي
برحلتي .. وصديقي بين أسفاري

إن غبت عنك .. فعن عذر وعن أسف
وإليك أرسل - يا بيضاء - أعذاري

**************************


لو !..

كان الهناء صديقي .. ثم غادرني
وحدي فأصبح أهل الحزن خلاني

مسافر وقطار الجرح منطلق
كالسيف يقطع أزمانا بأزمان

والناس تبصرني والشعر مملكتي
فتحسب الفرح كرسيي وتيجاني

لو أنه الليل يروي .. كيف أقطعه
وأنهر الدمع تجري بين أجفاني

لو كنت تدرين كيف الدهر حطمني
أو كنت جربت يا حسناء أشجاني

لو كنت تدرين ما وجعي وحرقته
لو ذقت يوم معاناتي وحرماني

لو أن عيناك يجري فيهما دمعي
لعرفت ما السر في يأسي وأحزاني

**************************



لا تمضى وتنسانى ..

أرجوك أرجوك لا تمضي وتنساني
فقد عشقتك عشق ماله ثان

يامن ملكت حياتي .. لا تفارقني
فالموت بعدك أوطاني وعنوان

الموت في البعد فاستحيي حكايتنا
وانشر تفاصيلها في كل ديوان

إني أحبك من روحي أشكلها
ومن دموعي وإحساسي ووجداني

إني أحبك .. أزرعها كسنبلة
فوق الرياح وأسقيها بشرياني

إني أحبك .. فابقي في دمي أبدا
طعم النهار وأفراحي وألواني

كن أنت أرضي .. وكن يا سيدي بيتي ..
كن أنت سجني .. ومشنقتي وسجاني

كن أنت روحي .. فروحي فيك من زمن
وابقي .. وأرجوك لا تمضي فتنساني

**************************

لا صديق معى !

بلغ أحبائنا أشهي سلاماتي
وارفع علي جبل الأحزان راياتي

وارسم - أيا شعر - أبياتا مزخرفة
عل الحروف توفيهم تحياتي

أشتاق.. إن اشتياقي لا حدود له
إلي الذين لهم تحلو مناجاتي

وأصبر اليوم لكني أموت غدا ..
فالشوق مشنقتي ،، والوقت مأساتي ؟

دارت بنا الأرض وافترقت أصابعنا
وأبحرت بي مع الذكري شراعاتي

....


في غابة الليل وحدي .. لا صديق معي
والعمر يركض ساعات بساعات

حتي إذا جاء أمر الله ، وارتفعت
روحي ترفرف بي نحو السماوات

أبصرتهم أصبحوا والحزن يعصرهم
إذ لم يكونوا جواري في معاناتي!

أنا الذي كنت في آهاتهم جبل
داويتهم .. وأنا قاسيت آهاتي

في جنبهم عشت والأحزان تعصف بي
فلم يحسوا بشيء من جراحاتي

حتي تعبت ، وأتعبت الجراح معي
والحزن أبكته أوجاعي ودمعاتي

.....


يا أيها القوم .. من ذا يشتري رجلا
كره الأحباء .. حتي والحبيبات

أليس في الكون إنسان ألوذ به
رغم الصحاب وآلاف الصداقات

لا خير والله في أرض أعيش بها
وليس فيها من يحنو علي ذاتي

وتسره فرحتي .. حتي يطير بها
فرحا .. وتؤلمه في الحزن أناتي

يا أيها الموت أقبل .. أنت أكرم لي
من ذل نفسي وأيامي المريرات

خذني إلي الله يحملني الرجاء له
فالله أرفق بي مني علي ذاتي

**************************


سأرحل !!

رغم أني لست أعرف أين أرتحل ..
سأمضي
في طريق مابه أمل ..
فلا تتذكري زمني ..
ولا تتسائلي عني
سأرحل ..
مثل من رحلوا ..

سأرحل
في طريق الحزن
عل الجرح يندمل ..
وعلي البعد يقتلني
فأهنا مثل من قتلوا ..
سأرحل ،،
رغم أني لست أعرف أين أرتحل ..

لماذا جئت سيدتي لأيامي
لماذا جئت ..
كنت أنا قبيل لقائنا وحدي
بأوجاعي وآلامي ..
ولما كان لي حلم
ضناه العمر أعواما بأعوام ..


أيا أولي حكاياتي
ويا أحلي أميراتي
ويا شمسا من الإبداع تشرق من كتاباتي ..
ومنشورا فدائيا
علي جدران مأساتي ..
أحبك أنت ..
يا قدري .. ومملكتي .. ومولاتي ..
أحبك أنت ..
يا أحلي ويا أغلي مليكاتي ..
أحبك أنت ..
لكني غريق في معاناتي ..
فخليني لأوجاعي ..
وخليني لآهاتي ..
وغيبي عن دمي فأنا ..
تعذبني ابتساماتي ..

بربك .. إنني أحتاج أن أبكي ..
فضميني ..
علي كتفيك خليني ..
كطفل تائه أبكي ،
إلي أن ينتهي دمعي
ويهرب هاجس الأيام نبضا من شراييني ،،،

أنا وجع له قلب ،،
أنا مستقبل الأحزان مرهون بأحزاني ..
وأيامي لها طعم الأسي
والدمع عنواني ..
أنا المسجون في الأحلام ..
وطيف اليأس سجاني ..

فلا تتسائلي عني
ولا تتقربي مني
فتحترقي بنيراني ..

**************************


ذنبى ،،

يا من وهبت لها الدنيا وما فيها
ورحت آخذ من عمري وأعطيها

وكنت أحبس آلامي وأكتمها
إذا رأيت ابتسامتها تغطيها

وكم تحملت في حبي لها وجعا
فكنت أكتم أوجاعي لأرضيها ..

والآن رد جميلي أن تخلفني
وحدي أواجه أحزانا وتأويها

يزداد حزني ويزداد الهوي عنفا
وتلك تزداد ظلما في تعاليها ..

ماذا فعلت لألقي ما لقيت .. وهل
أنا أستحق لإخلاصي تجنيها ؟

يا أنتي .. يا كل أحلامي .. ومشكلتي
الكبري .. وأصعب كارثة أعانيها

ذنبي بأنك في قلبي أميرته ؟
وفي حياتي أنا أسمي معانيها !

ذنبي بأنك مولاتي ومملكتي
وأنت دنياي .. حاضرها وماضيها

**************************

حب بالقوة

إني أحبك .. فافعلي ما تفعلي
ولترفضي إن شئت أو فلتقبلي

ظلي بقربي دائما أو غادري
فأنا أنا .. إن تمكثي أو ترحلي

أنا لست مهتما برد أول
فالحب لا يعني برد أول ..

قالوا بأنك لعنة أبدية ..
لا فرق في أن تعشقي أو تقتلي !

وبأن في شفتيك سم قاتل ..
والليل في عينيك لا .. لا ينجلي ..

وبأن في نهديك بركان .. ولكني
أحبك .. رغم ما قد قيل لي !
**************************
الضائعة !!

ألا أيها الصحبة الممتعة ..
احزموا الأمتعة ..
فقد حان .. قد حان وقت الرحيل
فهيا بنا نخلع الأقنعة ..
دعوني أري الأعين الخائنات
دعوني أري الأوجه الخادعة ..
اظهروا غلكم .. واظهروا غشكم
واظهروا الغدر في الأعين الدامعة ..
بينوا كل شيء ولا تخجلوا
فقطاري مع الساعة الرابعة ..

سأمضي أنا ..
رغم أني أعاني ..
فلا تذكروا من زماني
سوي أنني " الضائعة " !!


**************************



ما أغبى حساباتى


ليلي طويل وقد طالت معاناتي
وزاد شوقي إلي عينيك مولاتي

حسبت أني علي النسيان مقتدر
فيا لجهلي وما أغبي حساباتي

ظننت أنك يوما في مفكرتي
وخلت أنك بيت بين أبياتي

وكم تخيلت قلبى داخلى حجرا
وها أنا الآن أشقتنى خيالاتى ..

فسامحينى إذا النسيان أوهمنى
بأن فى البعد حلٌ للخلافات

ما أنت ثمة يوم في مفكرتي
ولا مجرد بيت بين أبياتي

فأنت أول حب عشت قصته
وأنت أول جرح في جراحاتي

وأنت أكثر راياتي مثابرة
إذا تهاوت أمام الريح راياتي

فكيف أنساك والنسيان مشكلتي
وكيف أهرب من نفسي ومن ذاتي

وكيف أمحوك من قلبي وأنت به
مقيمة منذ آلاف الحضارات


**************************
أنت كباقى النساء !!

كفاك احتراقا ، فإنى تأكدت
أنك تحترفين البكاء

فلن تستطيعين أن تخدعينى
ولو صار دمعك مثل الشتاء ..

لأنك مثلت دور البراءة
حتى اقتنعت بهذا الأداء

وأوهمتنى أننى فى حياتك
كالشمس فى دفئها ، كالهواء

ولونتى عمرى بلون الأمانى
وتوجتنى قيصرا للشقاء

ومن بعد أن عشت حلمى الجميل
أفقت ، وقد حان وقت الرحيل

ظننتك طيفا ، تخيلت أنك
حورية من بنات السماء

ولكننى الآن أيقنت أنى
تحامقت حتى احترفت الغباء

لأنك لا تستحقين قلبى
سأمضى ، فأنت كباقى النساء !

**************************


النهاية ..

هذي النهاية من بعد تنادينا
وغابت الشمس ظهرا عن بوادينا

يا أنت يا نور أيامي وخارطتي
صديقة الشوق في زمن المرائينا

إذا افترقنا وراح اليأس يبعدنا
وحطم الدهر في غل أمانينا

تمسكي بكتاباتي ولا تهني
وعانقيها إذا افترقت أيادينا

ففي حروفي حكايتنا موثقة
بين السطور وفيها كل ماضينا

أنا سأرحل والأشواق باقية
وبين روحي وأوردتي ستبقينا

يا من سكنت بقلبي لن تفرقنا
الدنيا ولكنها بالبعد ترمينا

حتي ولو أن سيف الموت أبعدنا
حينا فأرواحنا قد تلتقي حينا

لولا القضاء لما افترقت أصابعنا
لكنه الدهر يسعدنا فيشقينا

فطالما أن سيف القهر يحكمنا
فسوف يسقط آلاف محبينا

رغم الرحيل فلن تغتال قصتنا
فما بقينا سيبقي حبنا فينا

وفي الدواوين يبقي الشعر مرتبط
دوما بعينيك يا أنقي الدواوينا

يا أول الوحي يا أحلي دقائقه
من بعد عينيك هل وحي سيأتينا

بعد الرحيل حياتي كلها وجع
ومزق الحزن قلبي والشرايينا

لكنما في دمي أمل أعيش له
أن يجمع الله قلبينا ويرضينا

فلعلنا نلتقي يوما علي قدر
وعل مولاي بعد البعد يدنينا


**************************


انتهى




جميع الحقوق محفوظة باسم الشاعر / غازى المصرى 
© 2011

جمهورية مصر العربية
محافظة دمياط



.:: للتواصل ::.



FaceBook: UnbreakabLe HearT

MoBile: 01002537204

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال الله تعالى : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد