الأربعاء، مايو ١٢، ٢٠١٠

ألـــوم نفسى !



لازلت رغم النوى باق على وعدى
وليت عيناك صانت وعدها عندى ..

يا من أتيت إليها قاطعا مدنا
وأبحرا .. مثخنا بالذل والنكد

أتسقط الآن قصتنا .. وقد رسمت
على عيونى .. وقد نقشت على كبدى

أنرحل الآن .. هل ماتت مشاعرنا ؟
وودعتنا ضمائرنا إلى الأبد ؟؟

كم احتملت لأجلك ما تضيق به
قلوب أهل الهوى .. حتى انبرى جسدى

وكدت أقتل نفسى فى هواك وكم ..
فقأت عنك عيون الغل والحسد

وعذبتنى ليال ما رقدت بها
وكنت فيها على كفى تستندى

ألوم نفسى فقد صدقت من كذبت
وضاع عمرى على من لم تصن عهدى

فليتنى ما منحتك لحظة منى
وليتنى ما سمعتك مرة تَعِدى

وعدتنى بحياة لا دموع بها
فأصبح الدمع أمطارا على خدى

وكم وعدت بدنيا لا فراق بها
وها انا الآن أجلس ها هنا وحدى

أمد كفى إلي كفيك محترقا
بدمعتى .. فلماذا ترفضين يدى ؟؟

أترفضينى لحالى إنه قدرى
ومن سيختار عسر الحال عن عمد

أما ارتضيت بحالى من بدايتنا
أم جاء من يشترى عينيك من بعدى

عودى إليه .. فإن الموت يسحبنى
وما لأحزان هذا القلب من عدد

ما تلك عيناك .. إنى لست أعرفها
فغادرى موطنى المذبوح وابتعدى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال الله تعالى : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد